بقلم : مدحت الطحان
ما قام به فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر فى الرد على رئيس جامعة القاهرة ماهو الا قليل من كثير فى جبعة هذا الشيخ فهو يمتلك العلم والتواضع والحضور القوي يمتلك البساطه فى الوصول للقلوب قبل العقول فضيلة الامام حباه المولى عز وجل بحب الناس له ووثقوا بشخصه وعلمه وكان جديرا بهذا فكانت مواقفه لا تخشى لومة لائم عرف الحق فتبعه الحق فصار رفيقا له فنال كل التقدير والاحترام على مستوى العالم اجمع واصبح يعامل معاملة الرؤساء والملوك يسكت الجميع عندما يتكلم واذا سكت هابه المتربصون بالازهر الشريف ولهذا حاول اعداء الازهر الشريف تسليط انصاف المتعلمين وبعض الاقلام الماجوره النيل من صرح الازهر لكن هيهات هيهات كيف تنجحون فى هذا وعلى راس الازهر شخص بقيمة وقامه فضيلة الامام احمد الطيب وفى المؤتمر الاخير ظن رئيس جامعه القاهرة ان بارتجاله كلمه فى وسط الازهر وعلمائه مصدقا نفسه انه يستطيع ان يتفيقه لكي يجد لعقله موضع قدم فى حضور شيخ الازهر ومعقل العلم والعلماء متبعا السياسة البغبغائية ومسايرة النغمه السائدة تنقيح التراث رغم ان المؤتمر اسمه تطوير الفكر الاسلامى وليس تطوير الدين ولعل رئيس جامعة القاهره خانته ثقافته وفهم ان المؤتمر هو الحديث عن التراث وما فيه وظل يتفاخر بما له من جولات وصولات داخل الجمهوريه وخارجها ولعل ما فعله رئيس جامعة القاهرة من استخدام يديه مشوحا بها للتعبير او لاقناع الحضور بما يقوله ومعتمدا على انه يرأس جامعة القاهرة قد دفع شيخ الازهر ان يجلس جلسته ليرد اليه صوابه ويعلم ان الازهر منبعا للعلم منذ اكثر من الف عام عمر الازهر الشريف لهذا كانت اول كلمه نطق بها فضيلة الامام موجها كلامه الى رئيس جامعة القاهرة كنت اود ان تكون كلمتك مدروسه حيث ان الكلمة نحاسب عليها لكنه لم يعي ذلك واستكمل شيخ الازهر حديثه وقال له عن اى تراث تتحدث وانت تعلمت من التراث لتاتي بما هو جديد مالك انت ومال التراث ومن ذا الذى طالبك بتفعيله اننا لا نطبق من التراث الا الزواج والطلاق والميراث واستمر فضيله الامام احمد الطيب يعلمه قواعد واصول الحديث واذا كنت يا رئيس جامعة القاهرة تقول ان الامام احمد بن حنبل له فى المسالة الفقهيه ثلاث اراء ثم عدت وقلت انك لا تتبع اى من المذاهب فلماذا تصرخ اذا ؟ ومن اجبرك على دراسة اراء الامام احمد بن حنبل ؟ ثم من اجبرك على تطبيق ارائه ؟ كل هذا من اجل نشر ماجاء به القران فخذوه ومالا تحدث عنه القران لا تفعلوه معتمدا على ان ماجاء به التراث هو بشرى يصيب ويخطأ وانه لا حقيقة مطلقة فتناوله الامام الطيب قائلا له هل ما جاء فى كتابك الذى اهديتنى اياه هو حقيقه مطلقه ان كان ذلك كذلك فقد سقط مذهبك وان كان محل شك فارجو ان تتاكد ثم تهدنى هذا الكتاب فبهت رئيس جامعة القاهرة لكن شيخ الازهر لم يكتفى بهذا قائلا هناك ماهو اهم من تناول قضية التراث الذى اثاره اعداء الاسلام للنيل من الاسلام من هنا كان رئيس جامعه القاهرة غارقا فى خجله وحاول لملمة مابقى منه لعل وعسى ان يجد ما يستره بعدما ظهرت عورته الثقافيه واقول ان شيخ الازهر استطاع ان يردع كل من تسول نفسه على مهاجمه الاسلام حتى ولو كان متخفيا فى رداء تطوير وان الازهر مرحب بكل ما هو يفيد الاسلام ويرفع كلمته وان الازهر دائما وابدا سيظل باب لمرور العلم والعلماء ومرحبا بكل ماهو جديد لخدمة الاسلام وحمي الله شيخ الازهر واطال لنا عمره