الأربعاء، 29 يناير 2020

احسنت يافضيلة شيخ الازهر


بقلم : مدحت الطحان


ما قام به فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر فى الرد على رئيس جامعة القاهرة ماهو الا قليل من كثير فى جبعة هذا الشيخ فهو يمتلك العلم والتواضع والحضور القوي يمتلك البساطه فى الوصول للقلوب قبل العقول فضيلة الامام حباه المولى عز وجل بحب الناس له ووثقوا بشخصه وعلمه وكان جديرا بهذا فكانت مواقفه لا تخشى لومة لائم عرف الحق فتبعه الحق فصار رفيقا له فنال كل التقدير والاحترام على مستوى العالم اجمع واصبح يعامل معاملة الرؤساء والملوك يسكت الجميع عندما يتكلم واذا سكت هابه المتربصون بالازهر الشريف ولهذا حاول اعداء الازهر الشريف تسليط انصاف المتعلمين وبعض الاقلام الماجوره النيل من صرح الازهر لكن هيهات هيهات كيف تنجحون فى هذا وعلى راس الازهر شخص بقيمة وقامه فضيلة الامام احمد الطيب وفى المؤتمر الاخير ظن رئيس جامعه القاهرة ان بارتجاله كلمه فى وسط الازهر وعلمائه مصدقا نفسه انه يستطيع ان يتفيقه لكي يجد لعقله موضع قدم فى حضور شيخ الازهر ومعقل العلم والعلماء متبعا السياسة البغبغائية ومسايرة النغمه السائدة تنقيح التراث رغم ان المؤتمر اسمه تطوير الفكر الاسلامى وليس تطوير الدين ولعل رئيس جامعة القاهره خانته ثقافته وفهم ان المؤتمر هو الحديث عن التراث وما فيه وظل يتفاخر بما له من جولات وصولات داخل الجمهوريه وخارجها ولعل ما فعله رئيس جامعة القاهرة من استخدام يديه مشوحا بها للتعبير او لاقناع الحضور بما يقوله ومعتمدا على انه يرأس جامعة القاهرة قد دفع شيخ الازهر ان يجلس جلسته ليرد اليه صوابه ويعلم ان الازهر منبعا للعلم منذ اكثر من الف عام عمر الازهر الشريف لهذا كانت اول كلمه نطق بها فضيلة الامام موجها كلامه الى رئيس جامعة القاهرة كنت اود ان تكون كلمتك مدروسه حيث ان الكلمة نحاسب عليها لكنه لم يعي ذلك واستكمل شيخ الازهر حديثه وقال له عن اى تراث تتحدث وانت تعلمت من التراث لتاتي بما هو جديد مالك انت ومال التراث ومن ذا الذى طالبك بتفعيله اننا لا نطبق من التراث الا الزواج والطلاق والميراث واستمر فضيله الامام احمد الطيب يعلمه قواعد واصول الحديث واذا كنت يا رئيس جامعة القاهرة تقول ان الامام احمد بن حنبل له فى المسالة الفقهيه ثلاث اراء ثم عدت وقلت انك لا تتبع اى من المذاهب فلماذا تصرخ اذا ؟ ومن اجبرك على دراسة اراء الامام احمد بن حنبل ؟ ثم من اجبرك على تطبيق ارائه ؟ كل هذا من اجل نشر ماجاء به القران فخذوه ومالا تحدث عنه القران لا تفعلوه معتمدا على ان ماجاء به التراث هو بشرى يصيب ويخطأ وانه لا حقيقة مطلقة فتناوله الامام الطيب قائلا له هل ما جاء فى كتابك الذى اهديتنى اياه هو حقيقه مطلقه ان كان ذلك كذلك فقد سقط مذهبك وان كان محل شك فارجو ان تتاكد ثم تهدنى هذا الكتاب فبهت رئيس جامعة القاهرة لكن شيخ الازهر لم يكتفى بهذا قائلا هناك ماهو اهم من تناول قضية التراث الذى اثاره اعداء الاسلام للنيل من الاسلام من هنا كان رئيس جامعه القاهرة غارقا فى خجله وحاول لملمة مابقى منه لعل وعسى ان يجد ما يستره بعدما ظهرت عورته الثقافيه واقول ان شيخ الازهر استطاع ان يردع كل من تسول نفسه على مهاجمه الاسلام حتى ولو كان متخفيا فى رداء تطوير وان الازهر مرحب بكل ما هو يفيد الاسلام ويرفع كلمته وان الازهر دائما وابدا سيظل باب لمرور العلم والعلماء ومرحبا بكل ماهو جديد لخدمة الاسلام وحمي الله شيخ الازهر واطال لنا عمره

الخميس، 4 يوليو 2019

الاء غانم في حلقات


بقلم : مدحت الطحان
من بين سطور عثرتُ عليها في اوراقي الخاصة دارت في راسي افكار متلاحقة وسؤال طرح نفسه وتوقفت عنده ! اليست هذه الفترة كافية ليحقق فيها المرء ما يتمناه ويسعي اليه ؟ وهى ايضا كافية ليفقد فيها الانسان ما سعي اليه في سنوات طويلة ويرجع هذا التساؤل الى عدة مقالات كتبتها منذ اكثر من اربع سنوات عن فتاة فلسطينية استطاعت بمجهود فردي موفق ان تكون صاحبة لقب ملكة الجمال في دولة فلسطين الشقيقة عام 2014 وكان هذا اللقب نقلة نوعية في حياتها وحاولت بعدها ان تشارك في مسابقة ملكة جمال العرب التي اُقيمت في القاهرة عام 2015لكن السلطة الفلسطينية لم تسمح لها بذلك الامر حيث ان دولة فلسطين واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا يصح المشاركة في مثل هذه الامور وبما انها فتاة حاصلة علي شهادة جامعية من احدى كليات الهندسة اي انها لا تعرف الاستسلام بسهولة فعزمت علي ان تكون عنصرا فعالا في التفاعل الوطني فقامت بنشر الزي الفلسطيني علي احد وسائل السوشيال ميديا مما كان سببا في ان يراها احد الفنانين التشكيليين بهذا الزي فاختارها لكي تكون عنوانا جميلا للوحة فنية مميزة جمع فيها هذا الفنان كل الخيوط الفنية الجمالية التي تمتلكها الاء غانم ونالت رضا واستحسان الجميع وكان للقدر كلمته الكبرى عندما اختارتها الكاتبة الفلسطينية نوال حلاوة غلافا لروايتها المميزة الست زبيدة ونالت بعدها الاء غانم صاحبة هذا الغُلاف شهرة كبيرة فاقت شهرة ملكة جمال العرب وكنت شاهدا على كل هذه الاحداث وتوقعت بعدها ان تستكمل هذه الفتاه "الاء غانم" مشوارها في طريق النجاح بخطوات سريعة ولما لا وهي تمتلك كل مقومات النجاح ولديها من العزيمة والثقة بالنفس ما يكفي لتحقيق ذلك وتساءلت بيني وبين نفسي واطلقت لخيالي العنان الي اين وصلت الاء غانم بعد هذا الانقطاع عن اخبارها ؟ وحقيقة لم استطع التوقف عن فرضيات النجاح في عدة مجالات الى ان التقيتها مصادفة ودار بيني وبينها حوار طويل معتمدا على توقعات كنت قد تنبأت بها معتمدا على ما تملكه كما قلت من عوامل النجاح التي تدفعها الى الامام وقد فاجأتني عندما اخبرتني عن تلك الفترة الزمنية وما تعرضت له من عراقيل متعمدة من قبل احد الشخصيات الهامة التي بيدها الكثير والكثير لإيقاف اي طموح او رغبة في النجاح لكن ما يميز الاء غانم انها تمتلك ارادة فولاذية وعزيمة المحاربين لتحقيق النجاح ورغم انى توقعت لها العمل في مجال الاعلام وخاصة انها تمتلك كل صفات الاعلاميين الناجحين لكن خاب توقعي فقالت انها طرقت ابواب الاعلام لكن وجود الاء غانم في هذا المجال سوف يكشف الكثير من المجاملات في اختيار الاعلاميين كنت استمع لها وما لقيته من صعوبات لا تكفيه عدة مقالات وخاصة ان كل كلمة تقولها موثقة ووعدتني بالسماح لي بالنشر والكشف عن الكثير من الاسرار

السبت، 22 يونيو 2019

الجنازة حارة والميت مرسي !!!





بقلم : مدحت الطحان

عجبت من متعاطين الدين والذين يسمون انفسهم الاخوان المسلمين الذين يتهمون خصومهم بالشماتة في وفاة محمد مرسي وعدم اظهار احترام الموتى وهم لم يقدموا ولو مرة وحدة اظهار هذا الاحترام لجنودنا الذين تغتالهم يد الارهاب بل ما فعلوه في وفاة عمر سليمان يخجل القلم من محاولة تذكر هذا الامر وللأسف اقلامهم لا تستحى ولا تعرف للحياء عنوان ولو استرجعنا تاريخ محمد مرسي فلا نجد له أي شيء ايجابي يُذكر وكل ما فعله طوال تاريخه السياسي هو اعطاء خصومه اخطائه الكارثية التي قضت عليه سياسيا قبل ان تقضى عليه جسديا فلم نعرف لهذا المرسى منهج سياسي سوي مواقف هزلية من بداية عقده مؤتمر صحفي قبل اعلان النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية وانه ذاهب الى القصر الرئاسي ليجلس هناك وكذلك فتح صدره في ميدان التحرير قبل اعلان النتيجة صارخا انه لم يرتدى ستره ضد الرصاص وقام بإلقاء القسم الدستوري في الميدان ولعله فعل ذلك لأنه لم يصدق انه نجح في ان يكون رئيس جمهورية لدولة عظمى مثل مصر اليس هو من اخترع بعض الكلمات التي تفاجئنا بها جميعا مثل " امد ايدي الاقى تعابين وامد ايدي هنا الاقى تعابين " "لو مات القرد القرداتي يشتغل ايه " " وتحياتي للمرآه بجميع انواعها " اليس هم الاخوان المسلمين الذين يقولون عنه الدكتور المهندس ؟ اهذه ثقافة دكتور مهندس ؟ وهو لم يستطع ان يتحدث كلمتين باللغة الانجليزية بطريقة صحيحة رغم حصوله على شهادة الدكتوراه من امريكا الم يكن مرسي يعلم انه يحكم دولة كبيرة وله معارضة قويه استهان بها ؟ الم يكن يعلم انه سوف يواجه صعوبات خطيرة ؟ ومع ذلك تمسك بالحكم وقال" لو ان الشرعية ثمنها دمي انا فانا مستعد ان ابذل ذلك " من ذا الذى اقنع مرسي ان حٌكم مصر نزهة ترفيهية ؟ ان الجدال القائم الان في مصر هو بسبب عدم فهم جماعة الاخوان المنحلة واعضائها الذين اشتهروا بالانقياد وراء تعليمات من قيادتهم الهاربة ان مرسي شخص عمل بالسياسة وفشل فشلا ذريعا ومن حق الذين عاشوا هذه الفترة ان يتكلموا عنها مثلما نتكلم عن محاسن او عيوب السادات او عبد الناصر رغم موتهما ام ان لمرسي خصوصية تمنع الحديث عنه لقد قبلتم العمل السياسي وقوانينه فعليكم الالتزام بقواعد اللعبة السياسة بل انكم اهانتم مبارك ورفعتم احذيتكم عليه واتهموه قبل ان يصدر القضاء حكمه اهذا من تعاليم الدين ؟ بل ان مرسى كان يقول على الرئيس مبارك المجرم اللص الفاسد دون دليل يقدمه . ان الذين يحاولون الصاق الشهاده لمرسى هو تطاول علي الله ومن تعاليم الاسلام القول نحتسبه شهيد لكنهم يزكون انفسهم ولا يوجد مخلوق على ظهر هذه الارض له الحق او الصلاحية فى اعطاء صكوك المغفره او الايمان لشخص اخر ان ما يقوم به الاخوان الان هو محاولة اداخل محمد مرسى في زمرة الاولياء بل وصل الامر الي ابعد من هذا وضعوه في مصاف الانبياء ان القارئ الجيد لفكر هذه الجماعة المنحلة سيعرف بكل سهولة ان هذه الجماعة تطلق كلابها بالسنتها القذرة لتسب هذا وتسفك دم هذا وتحلل حراما وتحرم حلالا وكله بما يرضى الله واذا كان اليهود يحرفون كلام الله فان هذه الجماعة الضالة المضلة يحرفون كلام الله بوضعه في غير معناه يدعون السمو والعفاف عندما يشتد عليهم الحساب يظهرون كل الخبائث عندما تأتيهم الفرصة وبعد كل هذا يستكملون المشهد العبثى ليخرج علينا احد حوافر مرسي الاربعة بالتصريح عن اللحظات الاخيرة قبل دفن مرسي ويقول كشفنا عن وجهه الشريف فكان عليه ملامح الغضب من وجود رجال الامن وعند انصرافهم بدا وجه كالقمر وكلما سكبنا عليه الماء ازداد اشراقا وهذا الابن السمج لا يستحي ويحاول ان يسبق المولي عز وجل وفرض لقب الشهيد مثلما فعلوها سابقا في اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية



الاثنين، 17 يونيو 2019

وفاة مرسي من اجل الكرسي !!!


بقلم :مدحت الطحان

 مات محمد مرسي رئيس مصر الاسبق، الذى اُنتخب كبديل لمرشح جماعة الاخوان المسلمين، والذى مكث عاما في حكم مصر، وترك الحكم مخلوعا ، بعد ثورة شعبية لم يشهد لها التاريخ مثيلا. وسوف يشهد التاريخ على هذا الرجل، بانه ضحى برقاب الكثير من الشعب، سواء كان مؤيدا له او معارضا دفاعا عن شرعية اختلسها ،ووثب عليها هو وجماعته. مات محمد مرسي ،وذهب الى حيث اعد الله له من مكان في الدار الاخرة، فما فعله ماهو الا مصيرا اختاره هو وجماعته، وسوف يحاسبه الله على تلك الدماء، التي اريقت نتيجة لكذبه وجهله، الي ان صدق نفسه وظن انه لو اقسم على الله لأبره. مات محمد مرسي، الذى قال في عهده ذاك العريان، وقت محاكمة الرئيس مبارك، بانه سوف يخرج من السجن الي القبر، ولم يعترض هذا المرسى او يستحي مما قاله ذاك العريان، واخزاه الله، ومات مرسى وهو يرتدى زي المساجين. مات مرسى الذى قال انه يعمل في ناسا، ثم انكر ذلك واعتاد على الكذب، حتى صار له منهجا في الكذب مسجلا باسمه. مات مرسى الذى هددت جماعته، كل جندي وضابطا بالقتل ،ونجح في طعن قلوب المصريين في فلذات اكبادهم ،من اجل تلك الشرعية التي استحلها لنفسه، يوم ان اعلن فوزه مستعينا بالتزوير، ضد احمد شفيق وهدد بحرق البلاد والعباد، لو لم يستجيب له المجلس العسكري بتبديل النتيجة . مات محمد مرسي ،مستخدما جماعته في دروع بشرية، مضحيا بهم وبالدولة التي اجبرها على استخدم العنف لفض اعتصامهم الشيطاني، واريقت الدماء المصرية بأيدي مصرية، مات محمد مرسي ،مخلفا ورائه كوارث اقتصادية على الشعب المصري، اجبرت من خلفه في الحكم على التضحية بالغالي والنفيس، من اجل عبور هذا المنعطف الذى كاد ان يضيع مصر والاسلام .مات محمد مرسي والذى خرج من رحم جماعته، تلك الجماعات المتشددة التي اسأت للإسلام وللمسلمين، والذى لا ناقة لهم ولا جمل، مثل داعش ورفيقاتها .مات محمد مرسي، والذى وضع الدولة المصرية في حرج بالغ، فهل تخرج جنازته بشكل رسمي ام ستكون في اطار سري ؟ مات محمد مرسي ،من اجل ان يتغنى رفاق جماعته، وبطولاته الزائفة التي لم يخلق بمثلها في البلاد، مثل الملائكة التي حضرت في ميدان رابعه ،من اجل عودة مرسى الى الحكم، وانه صلي بالأنبياء اماما ،اعترافا منهم بشرعيته المسروقة . مات محمد مرسي ،الذى عين جماعته في عهده ،في مفاصل الدولة، وكان يخاطبهم بقوله اهلي وعشيرتي، . مات محمد مرسي، حتي يطلق عليه شهيدا، ويكون صنما او وثنا ،يعبدوه مثلما عبدوا مؤسس الجماعة او مرشدهم .مات محمد مرسي، الذى دعا احمدي نجاد رئيس ايران، لدخول مصر من اجل مساعدته في تثبيت اركان حكمه، حتى لو كان التشيع طريقا لذلك .مات محمد مرسي، الذى قام بعمل مؤتمر للخلاص من بشار الاسد، فمات مرسي وبقي بشار، ونجح بشار في الخلاص من تلك الفرقة الباغية التى حاربت بشار ودمرت سوريا . مات مرسي الذى ساعد على اختراق مصر بمليشيات فلسطينية، اعتادت التعايش على الخراب والدمار، ليستعين بهم وقت الحاجه .مات محمد مرسي، كي يلاقي ربه، وفى عنقه كل ما لفظه من قول وفعل ونية .مات محمد مرسي صاحب خطاب الشرعية ولا خير في شرعية يقوم عليها انجاس، يحرفون الكلم عن مواضعه . مات محمد مرسي ومهما كانت طريقه دفن جسده في التراب سوف نكتب في التاريخ كل ما قام به هو وجماعته احفاد ذو الخويصرة وما دفعته مصر وابناءها ثمنا للخلاص منهم وعاش اللى قال تحيا مصر بالرجال

الأحد، 24 فبراير 2019

فتح الاكفان !! والمستخبي يبان !!


بقلم :مدحت الطحان

اليس هناك من يسال نفسه، لماذا كل هذا التعاطف مع هؤلاء الشباب الذين تم اعدامهم في قضية اغتيال النائب العام ؟ ولماذا لم يكن هذا التعاطف بنفس القدر في اغتيال 15 فردا من افراد القوات المسلحة؟ وكل جريمتهم انهم يؤدون الخدمة الوطنية ! أهؤلاء ازكى من هؤلاء ؟ ام ان هؤلاء من جنس اخر؟ في الحقيقة ان الامر يحتاج الى خبراء نفسيين وتربويين لتفسير هذا الامر، وتفسير هذا التعاطف في معظم طبقات الشعب، فقد يكون في الحقيقة ان أعمار الشباب من الطرفين متقاربة، وربما كانوا زملاء في دراسة جامعيه واحده، ومن وسط واحد، ولكل منهم اسره تبكيهم الان دماً، ولكن هناك فريق اختار الباطل، وفريق اختار الحق، والحق هنا حماية الدولة من اي خطر خارجي، وليس له علاقة بدعم نظام، ولكن حماية وطن، وسواء كانوا هؤلاء الذين التف حولهم حبل المشنقة يستحقون القتل لما ارتكبوه او كانوا مظلومين، ولا اميل الى تصديق انهم ظلموا في هذا الحكم، حيث ان في مصر جرائم الاعدام تأخذ فتره زمنيه كبيره، حتى يتم تنفيذ هذا الامر، ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتم القصاص الجماعي، الا اذا كان هناك الف دليل ودليل، وفى كل بلاد العالم حدثت تجاوزات قضائية لكنها حالات فرديه نادرة جدا على مدى طويل، وكذلك الحال في مصر، حيث ان اسلوب القضاء واحد في كل دول العالم، القاضي يحكم بما لديه من اوراق، وليس له شأن اخر، حيث ان هناك اجراءات تسبق هذا الحكم، فهناك تحقيقات شرطية، ثم نيابة ثم هناك محاميين، واريد من يخبرني من الذى سمح لهؤلاء الشباب بالظهوراعلاميا بهذه الملابس البيضاء النظيفة وقت المحاكمة، ومن سمح لهم بالتسجيل الصوتي، اليست الدولة هي المسؤولة عن ذلك؟ فكيف اذا تسمح الدولة بهذا ثم تقوم بقتلهم؟ واخبروني عندما وقف الشاب وقال في حضرة القضاء، اعطني صاعق كهربائي!! وانا اجعل أي شخص يعترف بقتل السادات، الم يكن الظلم موجود وقتها ؟ ثم هناك امر اخر لاحظت ان الشباب ظهروا بلحيه مهذبة، وكأنهم ذاهبون الى عرس، بوجوه نضرة، فكيف هما مظلومين وهم بهذا الشكل من الوسامة هل ان ما قام به اهل المحكوم عليهم بالإعدام من فتح الاكفان وتصوريهم ونشر ذلك على السوشيال ميديا تصرف صحيح شرعا ؟ هل نوجه اللوم لأسر الجنود لانهم لم يفعلوا ذلك كي يستحقون هذا التعاطف ؟ ام ان عواطفنا اصبحت تتجه الى الاتجاه الخاطئ !!! هل الدولة مسؤولة عن انحراف هذه العواطف، والميل الى الاتجاه الخاطئ فيها، نحتاج الى من يعيد الينا الاتزان العقلي، والتحليل المنطقي، دون تحامل طرف على حساب طرف، وهذه مسؤولية كل من كان يستطيع ذلك، ان الارهاب مرفوض في كل الانظمة، والدولة مسؤولة عن مواجهته بيد من حديد، فان ترويع الامنين جريمة تستوجب اشد العقوبات، والاسلام نص على ذلك بنصوص صريحة لا تحتمل اي تأويل، ونحن نعلم جميعا ان الغالبية من الشعب المصري تريد العيش في امان، وهذا حق للجميع تحت أي نظام، ومن المعروف ان الاخوان يمتلكون ميديا قوية، ويعرفون كيفية العزف، وكسب التعاطف، والظهور دوما بانهم مضطهدين، وكثيرا ما رأينا من حالات منسوبة للإخوان ولحماس بكشف وجه المتوفي وتجميله، حتى يظهر بصوره حُسن الخاتمة!! او اظهار جثامين ممزقة لنفس ذات الغرض، فالمدرسة واحده، وهذا للتلاعب بالعقول، وتأجيج المشاعر، وتعجيز العقل عن معرفة الحقيقة، وهذه حرب اعلاميه معروفه انتهجها الاعلام الإخواني المتمثل في قناة الجزيرة لكسب او تحييد فئات كثيرة من الشعب، حيث ان هناك من يتأثر بصورة او سماع خبر او رؤية مشهد مبتور، وانى اتوجه برسالة الى المسئولين في مصر عن الاعلام بعمل برامج الهدف منها شرح هذه الامور،علي فترات متقاربة، حتى لا نقع فيما وقع فيه من سبق، فنحن نساعدهم على صُنع الباطل، ثم بعد ذلك نعانى مع اجيال صغيرة في ايصال الحقيقة لهم من وسط موجات عاتية من الاكاذيب، حمي الله مصر من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

الخميس، 6 ديسمبر 2018

دماء دبلوماسية






بقلم :مدحت الطحان
في حادثة لم يسبق لها مثيل تناولت كل وسائل الاعلام سواء كانت مسموعة او مقروءة وكذلك الدوائر السياسية والدبلوماسية في شتي بقاع العالم حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذى نال شهرة كبيره بعد مقتله داخل السفارة السعودية بدولة تركيا في اوائل الشهر الماضي وتحديدا في الثاني من شهر اكتوبر بطريقة تخطت كل الاعراف والمواثيق هذه الحادثة اتفق الجميع على ادانتها ورفضها ومثل هذه الجريمة لابد لها من توابع ومتغيرات سياسه سيكون لها اصداء واسعه علي منطقة الشرق الاوسط واخشى ما اخشاه فلقد تم وضع ولي العهد السعودي في الزاوية ولكن من هو الذى وضع الامير الشاب في هذا الموقف؟! الاتهامات تحاصره والادانات تتوالى وتركيا الممثلة في رجب طيب اردوغان تضرب بلا هوادة وكأنها تنتقم لسنوات طويله من المملكة السعودية والذى مكنها من ذلك تصرفات الامير محمد بن سلمان على حسب الرواية التركية التي تؤكد كل يوم من خلال تسريبات صحفيه ان الامير هو من اصدر هذا القرار بالخلاص من خاشقجي بقتله وتقطيع جثته واذابتها في مواد كيماوية وعلى اساس هذا القرار يتم استنزاف المملكة وتسويتها على نار هادئة ولكن هل تفعل امريكا مع المملكة السعودية مثلما فعلت مع صدام في غزو العراق ؟ ام سيتغير السيناريو بتعديل بسيط وهو الابقاء على الامير عكس فكرة الخلاص من صدام الذى جلب على امريكا كوارث كبيرة والتورط في مستنقع لا تعرف كيفية الخلاص منه حتي الان واذا اردت ان تعرف الجاني ابحث عن المستفيد والحقيقة ان امريكا وبريطانيا وتركيا هي المستفيد الاكبر مثلما اوحوا لصدام بقبول فكرة غزو الكويت كذلك الحال لمحمد بن سلمان اوهموه بعدم الاكتراث في حالة الخلاص من جمال خاشقجي لخطورته علي الامير لتثبيت اركان تولي عرش المملكة فوثق الامير في الغرب لكن يتضح فيما بعد ان الجريمة مسجلة من قبل مخابرات الدول الثلاث وتوريط الأمير فيها وتم التضحية بالصحفي الذى اعطته امريكا اهميه زائفة وافسحت له المجال ليكتب في اهم الصحف الامريكية الواسعة الانتشار واشنطن بوست واعطوه ضمانات بالذهاب الى تركيا وابلغت الامير الشاب فارسل فريق لقتله وكانت تركيا على علم فقامت بتتبع خطوات هذا الفريق واستطاعت تسجيل ما حدث داخل السفارة السعودية بين فريق الاغتيال وخاشقجي ومما ساعد على هذه النكبة تضارب الروايات السعودية حول هذا الحادث وكل الانظار تتجه الان الى ما سوف تسفر عنه الاحداث وهل يتم اقصاء الامير الشاب ؟؟ام سوف يتم توقيع عقوبات على السعودية هل سيتم معاقبة الشعب السعودي مثلما حدث مع الشعب العراقي عندما اخطأ صدام بغزوه للكويت ؟ هل عملية الاغتيال ستكون رادعا لكل معارض يعيش او يحتمى بالخارج ؟ هل نحن في مرحلة جديده للتعامل مع المعارضين ؟ ام هي فرصة تاريخيه للخلاص من كل المعارضين ؟ وهل للسعودية معارضة تخشاها حتي تكون مثل هذه النهاية لهذا الصحفي ؟ اسئلة كثيرة مطروحة عن المواقف العربية وكيفية تداول هذه القضية من خلال المواقف الرسمية للدول العربية وفى كل الاحوال نرفض المساس او وقوع ادنى ضرر للمملكة العربية السعودية ارض الحرمين الشريفين وقد حاولت تركيا الزج باسم مصر في هذه القضية على اعتبار ان خاشقجى لديه ميول اخوانية ومصر على خلاف مع هذه الجماعة الاسلامية وخاصه ان هناك طائرة من احدى الطائرتين التي شاركت في نقل فريق الاغتيال اقلعت من مصر الى تركيا وعلى متنها بعض من فريق الاغتيال المشارك في اغتيال الصحفي لكن مصر ليس لها اي مصلحة او يقع عليها اى ضرر من كتاباته فهناك لمصر معارضيين اقوى منه الف مره ولا تفعل مصر معهم اى شئ ويصعب على دولة مثل تركيا الزج بدولة مثل مصر فى مؤامرة رخيصة وخاصة ان رئيس مصر الحالي الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوما ما كان رئيسا لجهاز المخابرات العسكرية ويعرف جيدا قواعد اللعبة فى هذا الميدان ولا اتوقع ان تتخلي مصر عن السعودية فى ازمتها الحالية امام المجتمع الدولي حتى ولو كان قد جانبها الصواب فى ارتكاب مثل هذا الامر ان البيان الذى صدر من وزير الخارجية السعودى بخصوص هذه الازمه ورد الجانب التركي بنشر صور جديده لدماء خاشقجى والتهديد بان لديها تسجيلات صوتية عن كيفية قتل الصحفي ما هي الا استنزاف رخيص من الجانب التركي ان عملية قتل جمال خاشقجى احداثها متلاحقة وسريعة وفى الأيام القادمة ستظهر الكثير من النتائج واتوقع ان تنتصر فيها المملكة العربية السعودية والخروج من هذه الازمة بأفضل النتائج حيث ان المملكة معروف عن دبلوماسيتها بالهدوء والقوة الناعمة وستقف مصر بجانبها بكل قوه كذلك الحال مع باقي الدول العربية وندعو الله ان يحمى امتنا العربية من شر من أراد بعروبتنا اي سوء

الجمعة، 9 نوفمبر 2018

مواجهة استثنائية




بقلم : مدحت الطحان
مضت اعوام كثيرة على تخلى الرئيس مبارك عن سلطاته عقب احداث ما يسمي بثورة يناير2011 واعتزاله الاعلام بكافة اشكاله مفضلا البقاء في منزله مع اولاده واحفاده لكن الاحداث والاضواء لا تريد مفارقته ودائما ما يحظى الرئيس مبارك بتصدر اهم العناوين وهو دائما ما يكون الموضوع الاساسي في كل نقاش سياسي ومقارنه ايامه بالأيام الحالية وكل يوم يمر يكتسب فيه مبارك مؤيدين له حيث ان لمبارك مواقف كثيرة تجعل من المقارنة على كافة الاتجاهات امر حتمي وفى الثاني من شهر ديسمبر القادم سوف تكون هناك مواجهه قضائية استثنائية بين الرئيس مبارك والرئيس المعزول مرسي حيث استدعت محكمة جنايات القاهرةالمنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة،الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك للادلاء بشهادته فى قضيه اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي واخرين من قيادة جماعة الاخوان الارهابيه والتي تشهد القاء الاول بين مبارك ومرسى منذ ثورة 25 يناير 2011وتصدرت هذه المواجهة اهتمامات السوشيال ميديا فى مصر وفيها سوف يكون الرئيس مبارك شاهدا في هذه القضية وليس متهما وهذه اول مره يواجه فيها مبارك الرئيس المعزول مرسي داخل المحكمة التي كثيرا ما كان فيها مبارك متهما لكن كانت هناك تسريبات تحدث فيها مبارك عن مرسي فتره توليه الحكم ذكر فيها مبارك ان الجولات الخارجية لمرسي ومراسم الاستقبال لا تليق باسم ومكانة مصر وقد صرح المحامي الخاص لمبارك "فريد الديب" بان الرئيس مبارك سوف يحضر هذه الجلسة ولا احد في مصر يعرف ماذا سيقول مبارك للمحكمة والجميع يترقب اي ظهور لمبارك حتى ولو كان صوره خاصه له حيث يتم تداولها على نطاق واسع ومن المعروف ان هذه القضية اخذت اهتماما كبيرا حيث ان الرئيس المعزول فور اقتحام السجن المحبوس فيه خرج متصلا بقناة الجزيرة وتم اذاعة هذه المكالمة على القناة وصرح وقتها بان الاشقاء الذين اقتحموا السجن وقتلوا بعض الحراس والمساجين  نتيجة اطلاق عشوائي لطلقات الرصاص وانهم هم من ساعدوه على الخروج واعطوه هاتف ليتصل بهذه القناة وهذه قضية من عدة قضايا متهم فيها مرسي ان سبب اهتمام الشعب المصري بالرئيس مبارك يعود الى اخر كلماته عندما قال وسيحكم التاريخ بما لنا او علينا والتاريخ حتى هذه اللحظة ينصفه فخصومه الان في السجون ومعارضيه ثبت للشعب المصري فسادهم وما مرت به المنطقة جراء ما يسمى بالربيع العربي وما تبعه من خراب ودمار وتشرد خير دليل على ذلك لا احد في مصر يستطيع ان يتنبأ بموقف مبارك وهل سوف تتجه عينه الى مرسى داخل القفص ؟ هل ستكون شهادته فيها من القوه التي تكفى ان يبقى مرسي داخل السجن بقية حياته ام ستكون شهادته بإخراج مرسي من هذه القضية ان واقعة اقتحام السجون المصرية قد حدثت بالفعل في توقيت واحد وبطريقة واحده وبالتنسيق بين الاخوان المسلمين وبعض من قيادات حماس عن طريق الاتفاق مع بعض البدو لتنفيذ هذا الاقتحام والذى ترتب عليه مشاكل كثيره تعرضت لها مصر في هذه الفترة سواء كان من الناحية الامنية او من ناحية ترويع المواطنين الذين تعرضوا لعمليات سطو لمنازلهم وماهي الا ايام وسنعرف مصير هذه المواجهة الاستثنائية في المحكمة وما سوف تسفر عنه هذه الشهادة التاريخية للرئيس الاسبق مبارك
المقال 

الخميس، 27 سبتمبر 2018

دور الازهر في مواجهة الحركات الاصولية المتطرفة










بقلم : مدحت الطحان


جامع الازهر منبت علوم الدين الاسلامي زامل التاريخ ورافقه يجهل الكثير دوره ومجهوداته وما يقوم به لخدمه الدين الاسلامي ويبدا تاريخ الازهر بداية من الدولة الفاطمية في مصر وقد أقامه جوهر الصقلي قائد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي ليكون جامعا ومدرسة لتخريج الدعاة الفاطميين وكان بناؤه في اعقاب فتح جوهر لمصر في 11 شعبان سنة 358 هـ /يوليو 969م. حيث تم وضع أساس مدينة القاهرة في 17 شعبان سنة 358 هـ استغرق بناء الجامع عامين. وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7رمضان 361 هـ /972م وقد سمي بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون. وفي سنة 378هـ/988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة ومنذ ذاك التاريخ كان للأزهر دورا كبيرا وبطوليا وشريكا رئيسيا في صناعة التاريخ كثيرا ما قاد المصريين لدفع الظلم عنهم وتصدى كثيرا لكل ظالم وللأزهر فضل كبير في الحفاظ علي التراث العربي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وعلى اللغة العربية من التتريك واللغة التركية أيام الاحتلال العثماني لمصر سنة 1517م . ومن هنا عرف الحُكام على مر تاريخ مصر دوره واهميته ولهذا تم وضع قوانين وفرض سيطرة الدولة عليه (صدر القانون رقم 103 لسنة 1961م بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التابعة له. فنص: الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره، وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام وآثره في تقدم البشر ورقي الحضارة، وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والآخرة. كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للأمة العربية وإظهار أثر العرب في تطور الإنسانية وتقدمها، وتعمل على رقي الآداب وتقدم العلوم والفنون وخدمة المجتمع والأهداف القومية والإنسانية والقيم الروحية، وتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافية الدينية والعربية ولغة القرآن. وتخريج علماء عاملين متفقهين في الدين، يجمعون إلى الإيمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح، كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة، والربط بين العقيدة والسلوك. وتأهيل عالم الدين للمشاركة في كل أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة، وعالم الدنيا للمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. كما تهتم بتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات الإسلامية والعربية والأجنبية. ومقره القاهرة، ويتبع رياسة الجمهورية". و أوضحت المادة الثانية من القانون رقم 103 لسنة 1961م ملامح الأزهر الجديد، وأنه يعيش بالإسلام في واقع المجتمع، وينفث روح الدين في شتى مجالات العمل في الدنيا، ويأخذ مكانه في العالم من خلال هذا الدور الذي يربط علوم الدين بالدنيا، و نصت على: يرأس الأزهر الشريف الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر. وقد وضع القانون المشار إليه اختصاصات شيخ الأزهر فنصت المادة (4) على الآتي: شيخ الأزهر الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشؤون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية في الأزهر وهيئاته، ويرأس المجلس الأعلى للأزهر)واصبح دوره تعليمي وتربوي ورغم ذلك لا تتوقف سهام الطعن فيه فتارة نرى هجوم وسائل الاعلام عليه من كل حدب وصوب وتارة اخرى نوجه له الاتهام ونحمله مسئولية انتشار الفكر الارهابي الذى نبت من رحم الشيطان والازهر منه برئ براءة الذئب من دم بن يعقوب وسئل الامام الشافعي رحمه الله تعالى : كيف تعرف اهل الحق في زمن الفتن ؟! فقال : "اتبع سهام العدو فهي ترشدك اليهم " وكان لابد من صناعة داعش تخرج من عباءه الاسلام تتحدث باسمه وترتدى ما يرتديه الدين فتنخدع الناس او تكره الدين وفى كلا الامرين ينتصر اعداء الدين الاسلامي ويقوم الاعلام بكل وسائله باتهام الازهر انه هو من علم وصنع هؤلاء وارادوا توريط الازهر وطالبوا بتكفير الارهابيين لكن الازهر لا يملك تكفير من قال الله لا اله الا الله قال الدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية (أحد هيئتين يرأسهما شيخ الأزهر مع «هيئة كبار العلماء» ويختصان بإصدار المواقف الرسمية والشرعية للمؤسسة)، لـ«الشرق الأوسط» إن موقف الأزهر فيما يتعلق بالتكفير ثابت ويتمثل في أنه «ليس جهة تكفير، وأن المعني بهذا الأمر هو القضاء أو الحاكم، وأن مسألة الخروج من الإسلام لا تقع إلا بنكران أبوابه الخمسة، وأن من ينكر أحدها لا يمكن اعتباره كافراً». وأضاف: «إذا كانت الدعوة للتكفير، غرضه إباحة قتال أفراد (داعش) فإن ذلك أمر مفروغ منه من قبل مؤسسة الأزهر التي تجيزه، بناءً على اعتبارهم مفسدين في الأرض، وينطبق عليهم الحكم الشرعي في ذلك والمعروف باسم (حد الحرابة )» الازهر هو خادم الدين الاسلامي لا يمتلك ما يمتلكه دواعش العصر من اموال وقيادات دوليه واجهزة مخابرتيه تسهل له كل الامور من خلف الستار ثم بعد ذلك نتهم الازهر بالتقصير في مواجهة هذا الفكر فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر يقوم بكل ما يستطيع سواء كان من تكليفات بإنشاء مرصد للأزهر بلغات متعددة او عمل قناة على اليوتيوب حيث لا يمتلك قناه تلفزيونيه تستطيع نقل الفكر الوسطى المعتدل لكل الناس في ارجاء الارض يقوم بجولات خارجيه متعددة ليثبت للعالم ان الازهر برئ من الفكر الارهابي العفن الذى اصاب الامه الاسلامية والمتمثل في تلك الجماعة المنحلة التي اتت على الاخضر واليابس اشاعت في سوريا الخراب وقتلت العباد وروعت الاّمنين وشردت الملايين قتلت الزعيم الليبي وضربت اليمن ودمرت العراق ان الازهر يحارب داعش بما يملكه ولو كانت له امكانيات هذه الفئه المارقة ما كان لها وجود ولكن داعش حرب جديده باسم جديد تعتمد على نفوس خربه تنتمي الينا تباع وتشترى بالمال فتقدم لها العون لتدمير الامه العربية او تشويه اجيالها المستقبلية لكن الازهر سيبقى وينتصر ولن تكون داعش وما تحمله من ارهاب اقوي من الازهر او تكون اقوي مما مر على الازهر من ازمات ومواقف فعلى ابواب الازهر اندثرت امبراطوريات وامم غازيه وبقى الازهر هو بوابة الامن والامان للدين الاسلامي حفظ الله الازهر من كل كيد حاقد معتدي

المقال

من هنا

الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

جريمة قهرت حدود المعقول !!




المتهم بقتل اطفاله
بقلم : مدحت الطحان
 استقبلت مصر في الساعات الاولي من عيد الاضحى المبارك خبر عن قيام محمود نظمي (30عام) والد الطفلين "ريان 5سنوات ومحمد 3سنوات" بالإبلاغ عن اختفاءهم اثناء اصطحابهم للملاهي وماهي الا ساعات حتى تم العثور عليهما غرقي في احد قنوات المياه وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام والداخلية كل منهم يتناول التحليل من زاوية خاصه به وانقسمت مصر ما بين مؤيدا ومعارض حيث ان الداخلية القت الاتهام على والد الاطفال واذاعت له اعترافات على مواقع الاعلام بقيامه بإلقاء الاطفال في المياه وتناوله للمخدرات في سابقه تحدث للمرة الاولي ان تقوم الداخلية بنشر اعترافات خلال ساعات من وقوع الجريمة فقام النشطاء بالرد والقاء الاتهام على  الداخلية وقالت انها اجبرت المتهم على الاعتراف وتم تداول فيديوهات لأقارب المتهم تنفى نفيا قاطعا قيامه بقتل اطفاله ونشروا وثائق ومحادثات تثبت ان بعض الشخصيات الهامه لها علاقة بتهريب الاثار المصرية اجبرت والد المجنى عليهما بالاعتراف ثم قام بعض المتطوعين بالتحدث عبر مواقع التواصل بالدفاع عن والد الطفلين الغريب في هذا الامر ان كل طرف من اطراف النزاع  لديه من الادلة ما يكفى لإدانة الاخر حتى اهل قريه الجاني تظاهروا دفاعا عنه وقامت قوات الامن بالتفريق بينهم مستخدمه القنابل المسيلة للدموع .الداخلية ادانت نفسها بنشر اعترافات والد الطفلين وخاصة ان نظراته تؤكد انه خائف من شئ ما او انه يوجد من يمليه الاعتراف مما ساعد علي اثارة الرأي العام وبحثه عن كل ما يثبت براءة محمود نظمى فقاموا بتوثيق حب هذا الاب لأطفاله ونشروا صورا ومقاطع فيديو تثبت هذا الحب الى درجة انه كان حريصا على ارضاءهم بشتي الطرق وخرج علينا بعضا من المحاميين المتطوعين للدفاع عنه واتهموا النيابة بسرعة التحقيقات ورفض النيابة حضور المحاميين التحقيقات كما رفضت مواجهة المتهم بوالدة الاطفال مما دفع الاعلام بالصراخ واثبات ان الاخوان المسلمين يقفون خلف هذا الجدال الذى اقتحم البيوت المصرية ونشروا صوره للمتهم يرفع فيها شعار الجماعة المحظورة . 


ريان ومحمد
مما لا شك فيه ان الحادث اصاب المصريين بالصدمة افقدته السيطرة على الاستماع الى صوت العقل او اعطاء الفرصة لدراسة هذه الجريمة الشنيعة حيث ان الاب ميسور الحال ويقول انه القاهم في الماء بدافع حمايتهم وخوفا عليهم من قسوة الحياة والفقر ولم نعد نعرف من نصدق ؟ هل اصبحنا واصبح المجتمع كل منا يسير عكس اتجاه الاخر؟ هل المطلوب منا ان نتبادل الاختلاف حتى يسقط الحق ؟ هل اصبحنا في زمن تتم فيه المحاكمات على مواقع التواصل ؟ ام ان هذه المواقع اصبحت هي ساحة لمن ساحة له ؟ نظرات محمود اثناء تسجيله الاعترافات تثير الريبة ولا نعرف من هي الجهة التي تسمح لاحد بنشر اعترافات لمتهم وهو في عصمة النيابة هكذا يتساءل المحامي الخاص بوالد المجني عليهما ولماذا لا يظهر المحاور الذى يسئل الاب المتهم بقتل اطفاله اثناء اعترافه ؟ قنوات التلفزيون لا تتوقف عن اذاعة اعترافات محمود وكذلك فيديو لكاميرات مراقبه تثبت تواجده اثناء وقت الجريمة في احد محطات البنزين  بينما الطرف الاخر يثبت انه لا توجد محطات وقود في هذه المنطقة ولماذا يتم اذاعة اعترافين للاب في وقت قصير ؟ اسئلة كثير تدور في راس كل متابع لهذه القضية . ان مصر ليست بلد العجائب ولكنها مرآة للوطن العربي وما يحدث فيها اليوم قد يكون مؤشرا لما يحدث غدا في المنطقة وقد تكون هذه الجريمة التي حدثت قياسا او تمهيد  لبداية  تغيير في ثقافة المجتمع جراء الاحداث التي شهدتها المنطقة العربية من ثورات تسمى الربيع العربي اتت علي الاخضر واليابس شردت الكثير وافقرت الكثير وضيعت الكثير اوطان انتهكت ودماء اريقت فلا غريب اذا ان نجد مثل هذه الاحداث الغريبة في عالم المفترض فيه يكون اسلاميا تحث التعاليم فيه على الرحمة .علينا ان نتساءل الى اين نحن ذاهبون ؟ والى متى سوف نظل داعمين الى ما يحاك ضد امتنا العربية ؟ سواء كنا قاصدين او غير قاصدين في ذلك ان هذه الجريمة قد تتكرر بنفس الصورة او بصورة اخرى ان لم تكن قد حدثت في بلاد اخرى وعلينا ان نفهم قبل ان يفوت زمن الفهم حفظ الله امتنا العربية 
المقال من هنا